بـ«إبره كروشيه».. أحمد يقتحم عالم الجنس الناعم في «الهاند ميد»

أحمد أسامة
أحمد أسامة

إبرة كوروشيه وخيوط وإكسسوارات للتطريز هي أدوات أظهرت موهبة أحمد أسامة الطالب بالثانوي العام لصنع عرائس مجسمة ثلاثية الأبعاد بكل الأشكال والألوان تشبه شخصيات بعينها كأنها حقيقية، بعد أن جلس أحمد بجوار والدته يتعلم منها أول غرزة تريكو لتكون دافعا لينطلق في رسم الوشوش على عرائس يصممها بنفسه.

 

يقول أحمد لـ«بوابة أخبار اليوم»: إن «الفكرة بدأت عندما كنت صغيرا؛ حيث عشقت الهاند ميد ونفذت بعض الأعمال بالورق لأزين بها البيت، وبعدين شوفت ماما وهي بتشتغل كروشيه وحبيت فكرة إني أجرب وقعدت جنبها وخليتها تعلمني شوية وبعدها بدأت أفتح اليوتيوب وأتعلم أكتر وبالصدفة شوفت فيديو بيعمل دبدوب بالكروشيه». 

ويضيف: «ما كنتش أعرف إن ده فن تاني مختلف اسمه اميجرومي وهو فن ياباني مشتق من الكروشيه معناه صناعة الدُمى المحشوة على غرزة واحدة أساسية في الكروشيه بنبني بيها كل المجسمات استعنت بفيديوهات منهم فيديو إسباني كنت بامشى ورا حركة إيده وعملت دبدوب فرحت جدا وحبيت أجرب تاني».

 

اقرأ أيضًا| بالطين والألوان.. علاج «غير عادي» للتوحد والاضطراب النفسي


 
وعن المواد المستخدمة وسعرها، أكد أنها عبارة عن خيوط تركية وفايبر وإبرة كروشيه وإبر تطريز، وهذه الخامات سعرها مرتفع لأنها  مستوردة وجودتها عالية وتحديد سعر الخامات أمر صعب ويختلف من كل عروسة لأخرى.
 

ويروي أحمد: «بدأت في تعليم نفسي.. الغرز الأساسية للكروشيه عن طريق الإنترنت، وطورت من نفسي بمساعدة كورسات وجدت كورس أونلاين للعرايس كان  3 مستويات.. المستوى اللي أخدته ساعتها كان المستوى الثاني بعدها صاحبة الأكاديمية منحتني المستوى الثالث مجانا».

 

 

وما إن انتهى من الكورس فتح صفحة خاصة على فيسبوك وإنستجرام وأصبح يروج لمنتجاته خاصة أنه لا يبيع عبر محال، وهنا يقول: «مرحلة تصنيع العرائس بدأت بتصميم الباترون على ورق حتى أحصل على الشكل الخارجي للعرائس».

 

وحول الصعوبات التى يواجهها، يروي: «فعلا المجال ده صعب شوية.. للأسف هنا مفيش ثقافة الهاند ميد  مع إن المنتج بيطلع حاجة جميلة إنك تلاقي عروسة شكل حد محتاج دقة ومجهود وتقدير وطبعا صنعها بيختلف من كل عروسة للتانية على حسب حجمها و شكلها والتفاصيل اللي فيها».

 

ويضيف: «صانع العرائس البعض يرى أن التريكو عمل يليق بالفتيات فقط وهذا خطأ والأصل في الموهبة، وهذه الأفكار توجد عندنا في مصر أما الدول الأوروبية والأجانب لا يوجد عندهم رجل أو امرأة الكل بيعمل ما فيش فرق بين ولد وبنت».


ويختتم حديثه بقوله: «أتمنى أدخل كلية فنون تطبيقية وعندي أمل إن شاء الله الحال يتغير والناس تعرف قيمة الشغل اليدوي ومش حابب أحول الهواية اللي بحبها لمصدر دخل أو شغل إلا إذا كان في إمكانيات متاحة».